كلمة رئيس المدرسة

قال تعالى: وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ

انطلاقاً من أحكام القانون الأساسي المعدل لسنة 2003 وأحكام قانون الخدمة المدنية والرؤية الاستراتيجية لديوان الموظفين العام، أتت فكرة انشاء المدرسة الوطنية الفلسطينية للإدارة كمؤسسة رائدة في دولة فلسطين، دورها الأساسي تطوير قدرات موظفي القطاع العام الفلسطيني والارتقاء بأدائهم من خلال برامج تدريبية للوظائف الاشرافية والقيادية والبرامج التي تهتم بإدارة وتنمية الموارد البشرية والاستشارات وإعداد الدراسات العلمية والعملية لمؤسسات دولة فلسطين الحكومية وغيرها.

أصبحت المدرسة الوطنية الفلسطينية للإدارة واقعاً منذ صدور القرار بقانون رقم 5 لسنة 2016، وافتتاح مبناها المؤقت بتاريخ 30/03/2016 في مدينة رام الله، وعملت بجد واجتهاد وبعمل منقطع النظير على إحداث نقلة نوعية في الجهاز الإداري في دولة فلسطين وتطوير القطاعات الأخرى، وتعتبر المدرسة صرح وطني شامخ ولبنة إضافية تضاف إلى لبنات بناء وتجسيد دولة فلسطين.

لقد شكلت المدرسة رافعة إضافية لتطوير الإدارة العامة في دولة فلسطين خصوصاً من خلال رفدها بالقيادات المستقبلية واعدادها بشكل نوعي من خلال التركيز على مزيج من المعارف المهارات والمواصفات الشخصية والقيادية الإضافية والتدريب العملي والتطبيق والبحث والتدريب في مواقع العمل، والعمل جنباً إلى جنب مع القيادات الحالية سواء بالقطاع العام أو او الخاص أو الأهلي مع صناع القرار وراسمي السياسات كوننا نعتقد بأن القيادات للوظائف الاشرافية بمستوياتها الثلاثة العليا والمتوسطة والدنيا، تمثل الأساس في رفع كفاءة وفاعلية المؤسسات الحكومية وهي العامل الحاسم في قيادة فريق العمل في هذه المؤسسات نحو مزيداً من الإنجاز والإبداع وصولاً لخدمات أفضل للمواطن الفلسطيني محور اهتمام القيادة والحكومة.

وفقنا الله واياكم لخدمة أبناء شعبنا الذي يستحق منا الكثير وأشكر كادر المدرسة الوطنية للإدارة على جهوده وإنجازاتهم في زمن قياسي وكل شركائنا الحكوميين وغير الحكوميين المحليين وشركائنا الاستراتيجيين في الجمهورية الفرنسية وجمهورية كوريا الجنوبية وجمهورية سنغافورة وغيرهم على هذه الشراكات التي ساعدتنا في تحقيق مزيد من الإنجازات النوعية التي نعتز ونفتخر واياهم بها.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته